Libellés

vendredi 24 juin 2011

منشق صحراوي يرى أن تبني «الثقافة الحسانية» في الدستور المغربي الجديد سيسهل حل نزاع الصحراء



اعتبر الصحراوي المنشق، مصطفى سلمى ولد سيدي مولود ، المفتش العام السابق لشرطة جبهة البوليساريو، أن تبني الثقافة الحسانية، واعتماد الجهوية المتقدمة في مشروع الدستور المغربي الجديد، يشكلان تقدما مهما في اتجاه الحل النهائي لنزاع الصحراء باعتبارهما يضمنان ويحميان الخصوصية الصحراوية
وقال ولد سيدي مولود، في اتصال هاتفي، إن اعتراف المغرب بالثقافة الحسانية في دستوره يفند خطاب جبهة البوليساريو الداعية لانفصال الصحراء عن المغرب، والتي تركز في أطروحتها على أن المغرب يريد الصحراء أرضا بلا شعب، وأنه يسعى لإلغاء الوجود الصحراوي فيها، وإلى إبعاد وإقصاء الصحراويين. وأضاف أن مشروع الدستور المغربي، الذي سيعرض على الاستفتاء بعد عشرة أيام، سيكون أول دستور يعترف بالثقافة الحسانية والهوية الصحراوية، ويوفر لها العناية والحماية، من بين كل دساتير دول المنطقة المغاربية، بما في ذلك دستور «الجمهورية الصحراوية» التي شكلتها جبهة البوليساريو بالمنفى من جانب واحد عام 1976 بدعم من الجزائر
وقال إن نظام الجهوية الموسعة المعتمد في مشروع الدستور سيمكن الصحراويين من اختيار ممثليهم وإدارة شؤونهم بأنفسهم مثلهم مثل باقي مناطق المغرب. وأشار إلى أن اعتماد هذا النظام في الدستور المغربي يشكل خطوة مهمة في اتجاه الحل النهائي للنزاع المستمر مند جلاء الاستعمار الإسباني عن الصحراء منتصف عقد السبعينات من القرن الماضي، وذلك عبر توفير أرضية دستورية لمقترح الحكم الذاتي، الذي عرضه المغرب في إطار المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة
وأضاف ولد سيدي مولود أن المغرب أظهر قدرة كبيرة على تخطي الأزمات من خلال التجاوب بين القمة والقاعدة. وقال: «الملك محمد السادس تجاوب مع مطالب الشارع، وسارع إلى إطلاق الإصلاحات التي يطالب بها الشعب، بخلاف قادة آخرين في المنطقة العربية اختاروا حمل العصا ووصفوا احتجاجات الشارع بالفتنة والعمالة للخارج
وأضاف: «لم تعد تفصلنا الآن سوى عشرة أيام عن موعد الاستفتاء والخروج النهائي للمغرب من هذه الأزمة التي لم تستطع دول أخرى في المنطقة أن تتجاوزها. وتنمنى له النجاح الكامل لأننا نريد له الاستقرار والازدهار

الرياضة والدستور المغربي الجديد


يجتاز المغرب مرحلة تاريخية هامة في مساره وتترجم مضامين الدستور المقترح وقبوله على دخول عهد جديد اختاره في البناء بأسس الحق والقانون ولم يستثن هذا التحول المغرب الرياضي الذي سينعم بدوره بالدسترة
وينتظر أن تسهم ركائز الدستور في تحريك المجتمع الرياضي المغربي وبنائه على المؤسسات اعتمادا على الحكامة الجيدة والشفافية والنزاهة والديمقراطية والمساواة وفصل السلط. وتأتي هذه الطفرة والتغيير في الوطن في زمن تتأهب فيه أندية الصفوة في مدار كرة القدم لمعانقة نظام الإحتراف الذي سنه الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا وفرضه في مؤتمر سنة 2006
وبالنظر إلى مضامين الدستور نجدها تبين أن القانون هو أسمى تعبير عن إرادة الأمة (الفصل6)، ويضيف أن السلطات العمومية تعمل على توفير الظروف التي تمكن من تعميم الطابع الفعلي لحرية المواطنات والمواطنين والمساواة بينهم، و من مشاركتهم في الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية
وفي الفصل 26 تدعم السلطات العمومية بالوسائل الملائمة تنمية الابداع الثقافي والفني والبحث العلمي والتقني والنهوض بالرياضة، كما تسعى لتطوير تلك المجالات وتنظيمها بكيفية مستقلة وعلى أسس ديمقراطية ومهنية مضبوطة
وللرياضة دور هام في التربية والتكوين وصناعة الأجيال للحاضر والمستقبل ويشملها التحول الذي يحرك الوطن بجميع مكوناتها
وفي هذا الظرف تعيش كرة القدم الوطنية في الصفوة آخر أيامها بنظام الهواية على أن تنتقل أنديتها في غشت المقبل إلى دوري احترافي بنظام يحدد الحق والواجب، ويتعاقد فيه المتدخلون في اللعبة
وينتظر الرأي العام أن تعلن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عن لائحة الأندية التي تستجيب لدفتر التحملات وتحمل رخصة المشاركة في الدوري الاحترافي
وبالنظر إلى هذا الدفتر والشروط المسطرة في مضمونه يتضح أن المبادئ الأساسية فيه ترمي إلى تطوير القيم الرياضية استنادا على مبادئ الروح الرياضية، الشفافية ومصداقية منافسات الأندية ونهج الوضوح في مالية المؤسسات، إضافة الى النظافة
ويفرض القانون الجديد الذي سنته الفيفا تعهد الأندية باحترام الفصول وعدم اللجوء إلى المحاكم المدنية بل الاحتكام إلى مؤسسات الاتحاد الافريقي والاتحاد الدولي «فيفا» في حال النزاع، هذا بالاضافة إلى قبول السماح بالانفتاح والمراقبة من لدن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أو العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية عند احداثها
ويوضح قانون الاحتراف أن النادي سينخرط في منظومة جديدة تجعله يؤهل طاقاته وإمكانياته ويشتغل بتواصل مستمر مع جهاز الجامعة المؤسسة التي تساير عملياته المالية والتعاقدية مع اللاعبين والأطر وكذا المستخدمين
ويبدو أن البداية صعبة لكنها تدشن عهدا جديدا في كرة القدم ناشده الجميع وانتظره للخروج من الهواية ومآسيها إلى احتراف يحمي المواهب والكفاءات والقيم
والأمل على إنجاح المرحلة بترسانة القوانين الجديدة الرامية الى الاحتراف وبمضامين الدستور المحملة بكل ما يحول الوطن الى نموذج يحتدى

الملك محمد السادس: سأقول نعم لمشروع الدستور


أعلن الملك محمد السادس في خطاب إلى الأمة ألقاه مساء الجمعة 17 يونيو مشروع دستور جديد يحد من بعض صلاحياته السياسية والدينية، سيطرح على استفتاء عام في الفاتح من يوليوز المقبل 

وقال الملك إنه أمكن بعد ثلاثة شهور من إطلاق عملية مراجعة دستورية "بلورة ميثاق دستوري ديمقراطي جديد 

وأوضح الملك محمد السادس انه عندما سيقوم بواجبه الوطني، بالتصويت بقول نعم لمشروع الدستور الجديد، المعروض على الاستفتاء الشعبي، إنما لاقتناعه الراسخ بأن مشروع هذا الدستور يعتمد كل المؤسسات والمبادئ الديمقراطية والتنموية، وآليات الحكامة الجيدة، ولأنه يصون كرامة كل المغاربة وحقوقهم، في إطار المساواة وسمو القانون 

وأكد الملك في ذات الخطاب أنه سيقول نعم لمشروع الدستور الجديد، لاقتناعه بأنه بجوهره سيعطي دفعة قوية، لإيجاد حل نهائي للقضية العادلة لمغربية صحرائنا، على أساس مبادرتنا للحكم الذاتي -يقول الملك- كما سيعزز الموقع الريادي للمغرب في محيطه الإقليمي، كدولة تنفرد بمسارها الديمقراطي الوحدوي المتميز 


هذا وأكد الملك، على مبدأ الفصل بين السلطات وخفض صلاحيات الملك وتعزيز صلاحيات الوزير الأول الذي سيصبح اسمه في الدستور الجديد "رئيس الحكومة" 

وسيتمتع "رئيس الحكومة" في الدستور الجديد بصلاحية تعيين الموظفين في الوظائف والإدارات العامة وفي المناصب العليا والهيئات إضافة إلى الشركات العامة، بحسب الفصل 91، التي هي من صلاحية الملك في الدستور الحالي 

كما يوسع الدستور الجديد المقترح نطاق صلاحيات البرلمان، بحيث ستضاف إلى هذه الصلاحيات سلطة إصدار العفو العام (الفصل 71)، وهو اختصاص منوط بموجب الدستور الحالي بالملك حصرا 

ويبقى في مشروع الدستور الجديد الاسلام دين الدولة، كما تبقى حرية المعتقد مكفولة بموجب الدستور، كما يبقى الملك القائد الأعلى للقوات المسلحة وتبقى لديه سلطة تعيين السفراء والدبلوماسيين 

وينص الدستور الجديد المقترح من جهة أخرى على اعتبار اللغة الأمازيغية لغة رسمية إلى جانب العربية في هذه المملكة البالغ عدد سكانها 33 مليون نسمة 

وقد استشار الملك عبر مستشاره محمد المعتصم مسؤولي الأحزاب السياسية وأطلعهم على أبرز ما تتضمنه إصلاحاته، وذلك بعد أن قدمت اللجنة التي شكلها العاهل المغربي في مارس الماضي عقب خطابه إلى الأمة في التاسع من الشهر ذاته، وعين على رأسها عبد اللطيف المنوني وهو أستاذ القانون الدستوري، مشروع الإصلاحات

وقد شهد المغرب تظاهرات شبابية متعددة في مختلف مدنه طالبت ولا تزال بإصلاحات سياسية حقيقية أبرزها تطوير نظام الحكم إلى ملكية برلمانية

 


خطاب الملك محمد السادس


فرحة الشعب المغربي بالتعديلات
الدستورية